وفاة الداعية ابراهيم ناصر ( داعيه فى سريره )31-3-2010

توفى‮ ‬يوم الأربعاء الماضي‮ ‬الداعية الشاب إبراهيم ناصر رحمه الله تعالى،‮
‬ودفن بمقبرة المنامة صباح‮ ‬يوم أمس الخميس،‮ ‬وهو الذي‮ ‬عرفه‮ ‬الكثير منا عبر
قراءة أو مشاهدة قصته عبر التلفاز أو الإنترنت،‮ ‬فهو الشاب البحريني‮ ‬المصاب
بإعاقة منذ نعومة أظفاره،‮ ‬حيث اكتشف والداه بأنه مصاب بضمور بعضلاته،‮ ‬وبعد صراع
مرير مع الأمراض والمفاجآت التي‮ ‬كانت تنتظر إبراهيم بين زوايا الأيام،‮ ‬وما‮
‬يخفيه القدر من ابتلاءات،‮ ‬عاش والداه مع صبر جميل تعجب الدهر منه،‮ ‬كانت نتيجته
أن أقعد فلذة كبدهم على السرير الأبيض لا‮ ‬يحرك شيئاً‮ ‬من جسده،‮ ‬إلا أن إبراهيم
بطموحه وعلو همته حول هذا السرير وهذه الإعاقة إلى منحة من الله‮ ‬يغبطه عليها
الكثير،‮ ‬فاستخدمها في‮ ‬طاعة الله عز وجل،‮ ‬وأصبح داعية وهو على سريره،‮ ‬ليضرب
لنا أروع مثال للطموح والإصرار والتحدي،‮ ‬وأن الدعوة إلى الله عز وجل لا‮ ‬يقف
أمامها شيء‮.‬ تعْجب كثيراً‮ ‬عندما تعلم بأن إبراهيم لا‮ ‬يتحرك منه سوى أنامله
ورأسه،‮ ‬وتعجب أكثر عندما ترى الأب الصابر والأم المحتسبة والأخ المبتسم والأخت
المعيلة عائلة،‮ ‬تقف بجانب ابنهم لتُخرج لنا نموذجاً‮ ‬من الصبر والتضحية والطموح
والدعوة في‮ ‬آن واحد‮.‬ كانت أمنيته أن‮ ‬يلتقي‮ ‬بالشيخ نبيل ويصافحه،‮ ‬وبالفعل
تحققت تلك الأمنية الغالية في‮ ‬العام الماضي،‮ ‬وتم اللقاء من خلال برنامج‮
(‬مشاهد‮) ‬الذي‮ ‬عرض عبر القنوات الفضائية ومواقع الإنترنت،‮ ‬وكان حديث الشيخ
نبيل العوضي‮ ‬مع إبراهيم حول الدعوة عبر الشبكة العنكبوتية والجهود التي‮ ‬يبذلها
فيها،‮ ‬وذكر له بعض القصص والمواقف، كانت هذه الحلقة بمشاهدها المؤثرة لحظات تجعل
المشاهد‮ ‬يعيد النظر في‮ ‬نفسه التي‮ ‬بين جنبيه،‮ ‬فتقول‮: ''‬صحيح أن الله
سبحانه أعطاني‮ ‬تلك الجوارح فبماذا استخدمتها،‮ ‬وبماذا عصيت الله بها‮''‬؟ حقاً‮
‬إنها تجعلنا نحاسب أنفسنا في‮ ‬هذه الدنيا،‮ ‬قبل أن‮ ‬يأتي‮ ‬يوم فنحاسب عن كل
حركة وسكنة،‮ ‬هل كانت في‮ ‬طاعة الله أم كانت في‮ ‬معصية الله،‮ ‬وهل كانت خالصة
لله عز وجل أم كان للبشر نصيب منها‮.‬ وكان أبرز ما في‮ ‬تلك الحلقة السؤال الذي‮
‬أثر في‮ ‬إبراهيم،‮ ‬حيث قال له الشيخ نبيل العوضي‮: ‬يا إبراهيم‮..‬لو أن الله
أعطاك الصحة والعافية‮..‬ماذا كنت تتمنى؟ فبكى حتى أبكى الشيخ وأبوه وأخوه محمد وكل
من بالغرفة‮..‬حتى المصور نفسه بكى،‮ ‬وكانت إجابته‮: (‬والله‮ ‬يا شيخ كنت أديت
صلاتي‮ ‬في‮ ‬المسجد على أكمل وجه‮..‬واستخدمت نعمة الصحة في‮ ‬كل ما‮ ‬يرضي‮ ‬الله
سبحانه‮).‬ رحم الله أخينا العزيز إبراهيم ناصر،‮ ‬وعفا عنه وجزاه خير الجزاء،‮
‬على ما قدم لنا من نموذج للمسلم الذي‮ ‬عاش ليحقق الغاية التي‮ ‬خلق من أجلها،‮
‬وسعى جاهداً‮ ‬لينال أسمى المقاصد،‮ (‬إنا لله وإنا إليه راجعون‮)

سبحان الله هذا الاخ الداعى وهو معاق
فما بالنا نحن
نسأل الله ان نأخذ هذا العمل بقوه وبيقين حتى يرزقنا الله حسن الخاتمه

جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل اسال الله ان يجعلنا ممن يتحركون لنصرة هذا الدين
فلقد ضرب الاخ ابراهيم ناصر لنا اروع الامثله
اسال الله ان يدخله فسيح جناته

» احوال اجتماع بنغلاديش في يناير 2010
» ترحيب بالشيخ صبحى ابراهيم
» الصلاة ذات الخشوع والخضوع :: موضوع كتبه الداعيه إبراهيم ناصر(رحمه الله)
» وفاة فضيلة الشيخ رجب مدكوروهويؤدى العمرةودفنهناك ف
» وفاة الدكتور شكرى عرفة وختام صحيفته فى الدعوة الى الله